أعمل سائقاً وليس لي مهنة غيرها فهل يجوز لى الافطار وما الكفارة ؟ وهل يمكننى أن أقضى صلاة التراويح ؟
أقول لهذا السائق أن يجعل شهر رمضان راحة له وأجازة يتفرغ فيها للعبادة
صوماً وتلاوة للقرآن إن كان بأمكانه ذلك فأن هذا الشهر الكريم موسم عظيم
لا يعوض بغيره زمناً وليست الاعمال الصالحة فيه كالاعمال الصالحة فى غيره
من الشهور فقد ورد أن النفل فيه تعادل فريضة فيما سواه وأن الفريضة فيه
تعدل سبعين فريضة فيما سواه. أخرجه إبن خزيمة.فإذا
تيسر للسائل الاستجابة لهذه النصيحة فقد ترك شيئاً لأجل الله إبتغاء
مرضاته سبحانه وتعالى وسيعوضه الله تعالى خيرا مما يظنه فإن عليه تحصيله
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه. وإذا كان مضطراً للعمل
سائقا لفترات طويلة حتى فى شهر رمضان فيعتبر فى حكم المسافر الذى يرخص له
بسبب سفره فى الافطار والقضاء بعد ذلك بشرط ألا يتأخر القضاء عن رمضان
التالى دون عذر حيث إن بعض الفقهاء يرى أنه إذا أخر القضاء حتى مر عليه
رمضان التالى فأنه يطعم مسكيناً عن كل يوم مع القضاء وكلما تكررت الاعوام
دون قضاء تكرر الإطعام مع القضاء وإن كان بعضهم يقول بالقضاء فقط. أما
عن صلاة التراويح فأقول أنه يجب على أصحاب الاعمال أن يمنحوا منسوبيهم
وقتاً لأداء صلاة التراويح وقد يعودون إلى العمل بهمة ونشاط هذا عن
التراويح لإن وقتها يطول بعض الشئ ويجوز قضاؤها آخر الليل أما الفريضة فلا
يجب أن يمنعهم فى أدائها وعلى العامل أن يراعى الوقت المناسب لأداء
الفريضة دون أخلال بالعمل.... والله أعلم.