السؤال:
ظهر في الآونة الأخيرة بعض المشايخ والكتاب يكتبون في عقيدة صلاح الدين ويقولون إنه كان أشعري العقيدة فهل هذا الكلام صحيح أم افتراءات؟؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالسلطان صلاح الدين -رحمه الله- قائد مجاهد شرَّفه الله بفتح "بيت المقدس"، وله الذكر الحسن عند المسلمين، ولم يكن عالمًا وإنما كان متـَّبـِعًا لعلماء زمانه، ولا يـُذكر إسناد صحيح أو مؤلف مشهور عنه في العقيدة حتى يطعن فيه بمثل هذه الأخبار المرسلة، وقد ذكر ابن كثير -رحمه الله- أنه كان القاضي الفاضل قد أعد له عقيدة يحفظها دون أن يذكر نصها، وعلماء زمانه كانوا عامتهم أشاعرة، لكن لا يلزم من ذلك أن تكون العقيدة المشار إليها متضمنة للبدع.
فليتقِ الله المولعون بالنقد والتجريح حتى فيمن لهم الذكر الحسن عند علماء الأمة وعوامها، واقرأ ترجمته التي كتبها الإمام الحافظ ابن كثير، وكذا الإمام الذهبي لتعرف مدى ثناء أهل السنة عليه.
موضوع: شبهات حول السلطان المجاهد صلاح الدين وردها 
الخميس 02 يوليو 2009, 6:07 am